إلى من أشعر أنها من نفسي وخُلقت في جسد آخر حتى أظل أشعر بحاجتي إليها.. فأنا لم أشعر أني أنا إلا معك.. كأني كُتب عليّ الحياة كنصفٍ نصفه يتأبى عليه.
أما في هذه الحياة فمنذ أن رأيتك واعتبرت أن نشأة الكون بدأت من تلك اللحظة.. وفهمت كيف تبدأ حياة الإنسان مرتين.
بدأت أول مرة مع صرخات استقبالي لحياتي المادية.. ومرة ثانية مع فرحة رؤيتي لك.. بدأت مع الدموع التي نزلت مني دون حول مني ولا قوة مع أول أنفاسي.. ومرة ثانية مع الابتسامة التي تتقافز على شفتيّ برؤيتك.. ولن أقول بمجرد رؤيتك.. فرؤيتك ليست بالشيء الهين.. بل هي نعمة عظيمة ومنة لا تضاهيها منة.
حبك علمني من أنا.. فأنا الرجل الذي أحب «إيمان».. لم يعد يعنيني جدال العلماء ومحاججة الفلاسفة.. لم يعد يعنيني سواك.
وعن المعنى وراء الحياة أقول لك أنني شخصٌ بلا آمال عريضة.. أو هكذا كنت قبل أن أراك.. لكني وجدت فيك الغاية التي هي أغلى من كل غاية في الحياة.
جعلت أنت لحياتي معنى غير أي معنى لأنك لست كأي شيء في هذه الحياة.
أشعر أحيانًا أنني أتوهمك لأني لا أستطيع تصور أن تكوني حقًا.. كأنك إحدى رحمات السماء.
ربما تضضطرنا نوائب الحياة أن نبتعد عمن نحب فهل سنضيعهم مرتين لو سنحت لنا الظروف وتلاقينا من جديد؟!